زراعة مخاليط الاعلاف
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
زراعة مخاليط الاعلاف
مخاليط الاعلاف
مقدمة:
في منطقة تتصف بالجفاف مثل منطقتنا فإن إحلال التوازن بين نباتات المحاصيل
والبيئة يعتبر أمراً في غاية الدقة ويأتي في سلم أولويات البحث، وإن دراسة أمور البيئة
التي تتركز على دراسة النبات ومايحيط به، ماهو إلى نهج جديد في أبحاث الأعلاف والمراعي.
إذ تزرع سنوياً وتخصص إما للرعي أو لصناعة الدريس أو كليهما.
أهمية زراعة الخلطات العلفية (بقول /حبوب):
يعتبر الاهتمام بالمراعي الطبيعية وزراعة الأعلاف جزءً لايتجزأ من الخطة المثلى
لتنمية القطاع الزراعي لما تلعبه من دور كبير في توفير العلف الحيواني وفي الحفاظ على
التربة وموارد المياه. وتتبع أهميتها الاقتصادية من ارتباطها المباشر بحياة الإنسان
وذلك لارتباطها بالمنتجات الحيوانية (حليب، لحم، بيض ..الخ) التي يحتاجها الإنسان في
حياته، فبقدر مايوفر للحيوان من نباتات علفية ذات قيمة غذائية عالية بقدر مايلبي احتياجاتنا
لهذه المنتجات.
ومن هنا تبرز أهمية نباتات الأعلاف ضمن السلسلة الغذائية، إذ أن إدخال هذا
النمط الزراعي الذي تدخل فيه الأعلاف ضمن خطة علفية (بقول/حبوب) كعنصر هام يربط بين
الإنتاج الحيواني من جهة والمحافظة على خصوبة الأرض من جهة أخرى، إذ يأخذ في الاعتبار:
1- ماتضيفه هذه النباتات (البقولية
منها) قدراً كبيراً من الآزوت للتربة يتراوح مابين 80-120 كغ/هـ في العام حسب الظروف
المناخية والعناية في نشأة واستعمال هذه الأعلاف.
2- إضافة المواد العضوية للتربة
ومالها من أهمية في تحسين خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية البيولوجية.
3- لما توفره هذه الأعلاف من حماية
للتربة من عوامل الانجراف فمثلاً أن زراعة خلطة من الأعلاف على المنحدرات توفر حماية
للتربة تتراوح مابين 200-2000 مرة أكثر من زراعة نفس المنطقة بمحاصيل أخرى أو تركها
بور.
كما وتكمن أهمية هذه الخلطات العلفية في تأمين غذاء حيواني غني بالبروتين
والمواد النشوية، خاصة في نهاية الصيف وأوائل الشتاء حيث الحمل والولادة وإنتاج الحليب.
مكونات الخلطة العلفية:
إن إحدى الخلطات الهامة والمبدئية هي التعرف على الأصناف العلفية التي يمكن
زراعتها في مناطق إنتاج الحبوب كبديل لنظام التبوير.
وتكمن النقطة الأساسية لهذه العملية في إيجاد أفضل نسبة بين المحاصيل البقولية
والنجيلية لتكون الخلطة العلفية التي تتكون من التالي
1- المحاصيل البقولية: وهي:
البيقية العلفية البازلاء الجلبان
2- المحاصيل النجيلية: وهي :
الشعير الشوفان
التريتكالي (هجين من القمح والشيلم) القمح
إذ يمكن زراعة خلطات علفية تتألف من إحدى البقوليات المذكورة مع إحدى النجيليات
ويتوقف ذلك حسب طبيعة التربة والمناخ. وعلى سبيل المثال فقد أمكن إنتاج 5- إلى 6 طن
مادة جافة (دريس) في الهكتار الواحد في المناطق الوسطى والشمالية والشرقية من القطر.
الغاية من زراعة الخلطات العلفية:
بالطبع يمكن زراعة البقوليات العلفية منفردة، كما يمكن أيضاً زراعة الحبوب
منفردة ويمكن إنتاج الدريس من كل منها، غير أن الأبحاث التي جرت في هذه المجال فقد
دلت على أن لزراعة الخلطات العلفية فوائد عملية تتمثل في زيادة إنتاج المادة الجافة
وسهولة الحصاد الآلي، فزراعة البقوليات منفردة يجعل نموها مفترشاً مما يصعب معه حصادها
ويؤدي إلى تساقط الأوراق الغنية بالمواد الغذائية. كذلك فإن زراعة الخلطات العلفية
يمكن من إنتاج عليقة متزنة تحوي على النشويات والبروتينات والمواد المعدنية وغيرها
التي يحتاجها الحيوان في غذائه ناهيك على أن جودة دريس الحبوب سيئة.
استعمال الخليطة كعلف حيواني:
من المعروف أن هناك نقص في توفر العلف خاصة في نهاية الصيف وأوائل الشتاء
وهي الفترات الحرجة التي تتطابق مع نهاية فترة الحمل وفترة الولادة وإنتاج الحليب في
الأغنام وكلاهما يحتاج إلى توفر كمية كافية من العلف الجيد. ومن هنا تبرز أهمية إنتاج
الدريس بصفة أساسية وحفظه للاستعمال في وقت الحاجة.
وهناك فرص لاستعمال الخلطات العلفية لغرض الرعي المبكر في أوائل الشتاء ثم
تترك بعدها لتنمو حتى نهاية الموسم حيث تحصد لصناعة الدريس ولتحقيق، ولتحقيق هذا الهدف
تجري البحوث لمعرفة مدى ملاءمتها لهذا النوع من الاستعمال.
موعد زراعة الخلطات العلفية:
أنسب موعد للزراعة هو خلال شهري نوفمبر واوائل ديسمبر بعد هطول الأمطار.
تحضير الأرض للزراعة:
يتم فلاحة التربة في سبتمبر واكتوبر، ثم يتبع ذلك فلاحة ثانية بعد هطول الأمطار
ونمو الحشائش لإزالتها ثم تسوى التربة التي تعتبر من العمليات الزراعية الهامة إذ ينعكس
ذلك في سهولة حصاد الخلطة العلفية في نهاية الموسم.
كمية البذار وطريقة الزراعة:
من المعروف أن معدل البذار في حال زراعة البقوليات منفردة يتراوح مابين
8-10 كغ/دونم لإنتاج البذار، أما في حال زراعتها في خلطات علفية مع النجيليات (شعير،
تريتكالي، قمح) لإنتاج الدريس فهي بحدود 12-16 كغ/دونم وبنسبة 1:1 أو 1:2 بقوليات/حبوب
على الترتيب وذلك حسب توفر البذار والحالة السعرية من الوجهة الاقتصادية. وبالرغم من
ذلك فإن نسب البقوليات إلى الحبوب غير ثابتة ولايزال تأثير المواسم المختلفة يتطلب
إجراء المزيد من الدراسات لتحقيق أعلى قدر من إنتاج الدريس وأفضل نوعية من المادة الخضراء
في خلطات البقول والحبوب.
الرعي المبكر:
يمكن رعي الخلطة العلفية المكونة من البقوليات والحبوب في نهاية يناير
وفبراير واوائل مارس أو عندما يصل طول الخلطة العلفية إلى 15-20سم اعتماداً على تارخي
الزراعة والظروف المناخية (حرارة وأمطار..ألخ) إذ أن الرعي المتأخر ينتج عنه نقص كبير
في إنتاجية الدريس ويجعل المحصول أكثر عرضة للتدهور.
إضافة الأسمدة:
نسبة لنقص عنصر الفوسفور في تربة المنطقة فيجب العناية بالتسميد الفوسفوري
وذلك بإضافة 40كغ/هـ من مادة السوبر فوسفات.
وقت الحصاد:
يتم حصاد الدريس من الخلطة العلفية عندما يصل نسبة الأزهار في البقوليات العلفية
100% وعند بداية تشكل القرون.
حبث أن الحصاد المبكر ينتج عنه نقص في الإنتاج وصعوبة في الحصاد الآلي، كذلك
يكون الدريس عرضة للتلف أثناء فترة التجفيف من جراء الأمطار أما تأخير الحصاد فينتج
عنه تساقط في أوراق البقوليات وبالتالي نقص في البرتين الخام الذي يحويه العلف وارتفاع
في نسبة الألياف.
الإنتاجية:
تتراوح إنتاجية العلف من الخلطات العلفية بين 5-6 طن/هـ مادة جافة (دريس)
حسب المنطقة ومعدل الأمطار في الموسم.
صناعة الدريس:
من المعروف أن إنتاج الأعلاف الخضراء بصفة عامة وصناعة الدريس بصفة خاصة غير
معروفة أو غير متبعة بشكل واسع في منطقة الشرق الأوسط، ولكنه صناعة الدريس هذه يمكن
أن تلعب دوراً هاماً بالنسبة للإنتاج الحيواني إذا ما تحققت طفرة في إنتاج الأعلاف.
وعملية صناعة الدريس سهلة وغير مكلفة بالمقارنة مع الطرق الأخرى المستعملة
في حفظ الأعلاف مثل السيلاج أو التجفيف الصناعي أو المكعبات وعمل الدريس يساعد على
حفظ العناصر الغذائية في العلف بصورة جيدة ولفترة طويلة حيث يمكن للدريس المصنوع في
الربيع أن يمد الحيوان مايحتاجه من بروتين ومعادن وفيتامينات وطاقة خلال السنة التالية.
قواعد أساسية في صناعة الدريس:
- بما أن معظم العناصر الغذائية
لنباتات الأعلاف توجد في الأوراق والأجزاء الرفيعة من النبات، لذا فإن جودة الدريس
تعتمد على مدى احتوائه لهذه الأجزاء من النبات.
- ولأن هذه الأوراق تشكل أكبر نسبة
من المادة الجافة في البقوليات (40-50%) من المادة الجافة فهي تعتبر أقيم مادة لصناعة
الدريس من الحشائش والمحاصيل الأخرى.
- بالنظر لضعف إنتاجية البقوليات
العلفية عموماً بالمقارنة مع المحاصيل النجيلية فيمكن زيادة الإنتاج العلفي بزراعة
خلطات علفية من البقوليات والنجيليات.
- البقوليات لها في الغالب نمو مفترش
وربما يعيق حصاد العلف لصناعة الدريس ولكن عند زراعتها مع النجيليات فيكون النمو رأسياً
مما يساعد على الحصاد الآلي.
- محصول الدريس يجب أن يحتوي على
سيقان رفيعة لكي يجف في وقت متقارب مع الأوراق ، لذا فالنباتات ذات السيقان السميكة
يجب زراعتها بكثافة نباتية عالية لتحقيق هذا الهدف.
- المحاصيل التي تحتوي على كمية
عالية من الرطوبة لاتجود صناعة الدريس منها لصعوبة تجفيفها (البرسيم المصري – الذرة
الصفراء) لذا فهي تستعمل إما كعلف أخضر أو سيلاج.
- عند حصاد العلف تتراوح نسبة الرطوبة
فيها بين 70-75% في البقوليات و60-65% في النجيليات. هذه النسبة يجب أن تنخفض في الدريس
إلى 18-22% حتى يمكن حفظه بشكل جيد إلى أطول مدة ممكنة.
- يجب تحديد الطور المناسب لحصاد
العلف الذي يراد منه عمل دريس فالأعلاف بصفة عامة تقل فيها نسبة البروتين والمعادن
وتزيد نسبة الألياف كما تقل المادة الهاضمة مع تقدم النمو، لذا فإن تحديد الطور المناسب
للحصاد يأخذ في الاعتبار جودة العلف مع الإنتاجية المناسبة.
- صناعة الدريس في المناطق البعلية
يجب أن يأخذ في الاعتبار احتمال هطول الأمطار، لذا فالحصاد المبكر لعمل الدريس عادة
ما يكون عرضة للتلف من جراء الأمطار.
- وأخيراً فقد أثبتت الكثير من التجارب
إمكانية إنتاج خلطات علفية لتأمين محصول علفي للرعي في بداية الموسم (نهايةيناير
وفبراير واوائل مارس) بدون أن يكون هناك أي تأثير على إنتاجية الدريس في نهاية الموسم.
عدل سابقا من قبل لؤلؤة العرب1990 في السبت 07 مايو 2011, 8:28 pm عدل 1 مرات
لؤلؤة العرب1990- عدد المساهمات : 83
تاريخ التسجيل : 28/04/2011
رد: زراعة مخاليط الاعلاف
تنبه
برجاء تنسيق الموضوع ووضع بعض الصور
برجاء تنسيق الموضوع ووضع بعض الصور
drosamaali- عدد المساهمات : 498
تاريخ التسجيل : 20/04/2011
الموقع : https://minufiya-agri.yoo7.com/
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى