نقاوة البذور

اختبار النقاوة
Purity test

يهدف اختبار النقاوة إلى تقدير تركيب العينة المختبرة و التعرف على الأنواع المختلفة من البذور والمواد الخاملة المكونة للعينة. ويدل مقدار النقاوة لرسالة ما على " نسبة البذور النقية وزنا بالعينة " . واختبار نقاوة البذور مبني علي التحديد الفيزيائي للمكونات الموجودة ويحوي نسب مئوية علي أساس الوزن . وتفصل العينة إلى المكونات الأربعة التالية عند تقدير النقاوة :
(1) البذور النقية (2) بذور محاصيل أخري
(3) بذور حشائش (4) مواد خاملة أو شوائب

(1) البذور النقية Pure seed
وهى عبارة عن البذور الكاملة للنوع تحت الفحص . وفى الطريقة الأوروبية لتقدير نقاوة البذور لا يعتبر البذور التابعة للنوع تحت الفحص غير الحية ضمن البذور النقية. ويؤدى هذا إلى اختلاف الحكم من فاحص لآخر. وتعتبر البذور الهايفة الضامرة ضمن البذور النقية لأنها قد تعطى عند إنباتها بادرات طبيعية فى بعض الأحيان . كما تعد البذور المكسورة التى يصل حجمها أكبر من نصف حجم البذرة بذورا نقية . وعند فحص بذور البقوليات تعتبر البذور المحتوية على جزء حتى ولو صغير من القصرة بذورا نقية .

(2) بذور محاصيل أخري Other crop seed
وهى عبارة عن بذور المحاصيل غير بذور النوع تحت الفحص. وقد يزرع كمحصول بنفس المنطقة .

(3) بذور حشائش Weed seed
وهى عبارة عن بذور مختلطة بالعينة تحت الفحص خلاف البذور النقية وبذور المحاصيل الأخرى بالعينة . وتقسم بذور الحشائش تبعا لما تحدثه من أضرار إلى :
- بذور حشائش خبيثة من الدرجة الأولى Primary Noxious Weeds
وتحدث هذه الحشائش أضرارا بالغة ويصعب مقاومتها وتتطلب مجهودا كبيرا وأموالا طائلة لمقاومتها ومن هذه الحشائش بذور حامول البرسيم والقطن الهندى والعليق
- بذور حشائش خبيثة من الدرجة الثانية Secondary Noxious Weeds
وتحدث هذه الحشائش أضرارا أقل من حشائش الدرجة الأولى ويمكن مقاومتها بسهولة عن حشائش الدرجة الأولى .
- بذور حشائش خبيثة أخرى Other Noxious Weeds
وتحدث هذه الحشائش أضرارا أقل من حشائش الدرجة الثانية وهذه الحشائش حولية غالبا ويسهل فصل بذورها عن بذور المحاصيل المختلطة بها .
ويجب عدم الاستهانة بنسبة بذور الحشائش مهما كانت منخفضة بتقاوى المحاصيل . وقد يمنع القانون بيع التقاوى إذا احتوت على بذور حشائش خبيثة من الدرجة الأولى أو الثانية إذا بلغت نسبة معينة .

(4) مواد خاملة (شوائب) Inert matter
وهى عبارة عن الجزء من العينة الذي لا يعتبر بذورا. وهو يتكون غالبا من بقايا السنابل والسيقان والأحجار الصغيرة، ولكن يمكن أن يتضمن أيضا أجزاء من بذور الحشائش أو المحاصيل المكسورة والمعطوبة أو غير الناضجة التي لا ترتقي الي مرتبة البذور الكاملة. ويمكن تفصيلها كالتالى :
- الجزء المكسور من البذور النقية بحيث يكون هذا الجزء نصف أو أقل من حجم البذرة .
- بذور البقوليات والصليبيات التى فقدت أغطيتها أو قصرتها كلية .
- أجزاء من بذور الحشائش والتى لا تكون محتوية على أجنة .
- الحصى والرمل وأجسام الحشرات .
- أجزاء النبات كالسيقان والأوراق المختلطة بالعينة .

وحديثا أشارت بعض محطات فحص البذور العالمية إلى ضرورة ضم كلا من بذور المحاصيل الأخرى وبذور الحشائش معا واعتباريهما مجموعة واحدة حيث أن بعض أنواع البذور تكون محاصيل فى دول بينما تعتبر حشائش فى دول أخرى لذا توجب ضمهما معا تحت مسمى بذور محاصيل أخرى وحشائش .

مضروبا فى 100 لتحسب النتائج كنسبة مئوية

- أهم الأسباب التي تؤدي إلى تدهور التقاوي تحت ظروف الزراعة المصرية ؟
يلاحظ تدهور صفات كثير من أصناف المحاصيل الزراعية بتوالى زراعتها عدة اجيال حيث تنخفض قدرتها على الانتاج. وتتعدد اسباب هذا التدهور فى الظروف الزراعية المصرية كالآتى :-
1- الخلط الميكانيكى للأصناف :
قد يحدث هذا الخلط فى الأصناف التجارية للمحصول مع بعضها والمثل على ذلك الخلط الذى يحدث فى أصناف القطن وذلك نتيجة لعدم المحافظة على التقاوى أثناء عملة الحليج حيث قد يقوم المحلج الواحد فى هذه الحاله بحلج اقطان اكثر من صنف أو قد يحدث الخلط نتيجة عدم الفصل بين الاصناف فى المناطق الزراعية المختلفه وتؤدى ذلك الى تدهور صفات الجوده والمحصول ولذلك صدرت تشريعات كثيرة تضمن عدم حدوث هذا الخلط عن طريق تحديد مناطق زراعة كل صنف وكذلك تحديد المحالج التى تقوم بحلج الأصناف المختلفة لذلك يصدر سنويا قرار من وزير الزراعة يحدد فيه المناطق والاصناف التى تزرع بها والمحالج التى تقوم بحلج الاقطان.
2- الخلط الوراثي :
وذلك يحدث نتيجة لحدوث التهجين بين الأصناف المختلفة وينتج عن ذلك تقاوى تحمل عوامل وراثية غير مرغوبه مما يؤثر على المحصول الناتج كما ونوعا ومن أهم وأخطر الأمثلة هو الخلط الوراثى الناتج من تهجين القطن المصرى والتابع لجنس باربادنس barbadense والقطن الهندى التابع لجنس هيرسوتمhersutum والذى يتسبب عنه تدهور فى صفات الجودة فى القطن المصري سواء فى طول التيلة أو النعومة أو المتانة وأيضا المحصول النهائى من حيث الكمية . ويقوم صندوق تحسين الأقطان المصرية بوضع برنامج سنوى لمكافحة القطن الهندى (الغريبه) فى الأصناف المصريه.
3- انعزال العوامل الوراثية : Segregation
قد يحدث إنعزال فى العوامل الوراثية بعد تكوين بعض الأصناف التركيبيه بعد توالى زراعتها عدة مواسم ويؤدى ذلك الى عدم تجانس نباتات الصنف وتدهور صفاته. وتعتبر الذرة الهجين أهم الأمثله التى توضح هذه الظاهرة حيث يتراوح النقص فى كمية المحصول نتيجة إستخدام المحصول التجارى كتقاوى بين 20 , 25 % فى السنة الأولى فقط كما يلاحظ أيضا هذا التدهور فى اصناف القطن لذلك يجب على المربى أن يستمر فى الانتخاب للمحافظة على صفات الصنف.
4- حدوث الطفرات : Mutation
قد تحدث طفرات ضارة بالتقاوى مما يؤدى الى ظهور نباتات مخالفة للصنف والتى تسمى بالشوارد وهى ذات صفات جودة منخفضة عن الصنف الأصلى فى أغلب الأحيان .
5- الأمراض النباتية :
تتدهور أصناف كثير من المحاصيل الزراعية نتيجة إصابة التقاوى بالأمراض سواء كانت هذه الأمراض بكتيرية أو فيروسية . ويعتبر القصب والبطاطس (يتكاثرا تكاثرا خضريا) من أهم المحاصيل التى تتدهور أصنافها نتيجة إصابة تقاويها بالأمراض حيث تتسبب الأمراض الفيرسية مثل الإصفرار والموزايك فى حدوث تدهور كبير فى محصول القصب . كذلك زراعة تقاوى البطاطس المصابة بأمراض الإصفرار والبرقش يؤدى الى تدهور المحصول ويظهر هذا بوضوح عند إستخدام تقاوى من المحصول الناتج من العروه الصيفية لزراعة العروة النيليه.