مصر لن تترك مائدة المفاوضات مع دول الحوض

خبير المياه د‏.‏ ضياء القوصي‏:‏
مصر لن تترك مائدة المفاوضات مع دول الحوض إلا وكل طرف
كسبان

الأهرام المسائي : 09 - 08 - 2010

أكد الدكتور ضياء القوصي خبير المياه المصري ان مصر لن تترك مائدة المفاوضات بين دول حوض النيل الا وكل طرف من الاطراف في حوض النيل كسبان‏,‏ مشيرا الي ان القضية لن تحل الا من خلال مبدأ الفائدة والمكسب والربح‏.‏

وقال د‏.‏ ضياء وهو أحد الذين شاركوا في العديد من المفاوضات الخاصة بحوض النيل ان أي دولة من هذه الدول اذا اعتقد ان لها الافضلية فلن نحل المشكلة‏,‏ مشيرا الي ان هناك مجموعة من دول حوض النيل لديها الوفرة المائية ودولا اخري تعاني من الندرة المائية‏.‏

وقال لكن هناك دولا متقدمة فنيا مثل مصر وظلت علي مدي التاريخ تساعد افريقيا ماليا وفنيا وسياسيا وخلافه وكذلك تساعدها اقتصاديا‏.‏ وقال ذراع مصر بشأن التعامل والتعاون مع هذه الدول تقوم علي التكامل والتعاون لا عن طريق التنافس وأشار د‏.‏ ضياء الي ان مصر شاركت في بناء خزان ادين في أوغندا‏,‏ كما دفعت تكاليف انشاء خزان جبل الاولياء في السودان بالكامل واشار الي انه في الفترة الاخيرة تقوم مصر بدعم مشروع لمساعدة الصيادين يتكلف‏24‏ مليون دولار كما قدمت مساعدات لحوالي‏10‏ مواقع للمياة الجوفية في كينيا وهناك دراسات لعمل مشروعات في الكونغو بالاضافة الي مساعدات متنوعة لتنزانيا كما قدمت مساعدات كثيرة ومتنوعة لجنوب السودان خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية وتطوير بعض مناطق المستنقعات ومازال التعاون مستمرا مع السودان جنوبا وشمالا‏.‏

وقال د‏.‏ ضياء ولكن في رأيي ان الافارقة يتوقعون من مصر أكثر من ذلك بكثير والمشكلة ان مصر لابد ان ترضي توقعات ومطالب هذه البلاد بشكل أو بآخر طالما انهم يتصورون ان مصر لم تعط بالشكل الكافي‏.‏

وقال د‏.‏ ضياء ان مصر ليس لديها أي مورد مياه غير مياه النيل ولذلك لن تتنازل عن متر واحد من الحصة التي حصلت عليها تاريخيا وهي عصب التنمية ومهمة من اجل الحياة‏.‏

وقال ان إجمالي المياه لمصر بالاضافه الي هطول الامطار يصل الي‏1600‏ مليار متر مكعب في العام والذي يصل منها الي مصر والسودان عبر اسوان لايزيد علي‏84‏ مليار متر مكعب وهي تمثل‏5%‏ ويمكن ان تصل الي‏10%‏ اذا تمت معالجة مناطق المستتنقعات وتسييرها الي النهر وفي هذه الحالة تزيد من‏84‏ مليار متر مكعب الي‏130‏ مليار متر مكعب وهذا يؤكد ان المياه كثيرة ولابد من السؤال لماذا نتجادل ونضيع وقتنا في التنافس‏,‏ ويفترض بدلا من ذلك ان نتعاون ومن خلال هذا التعاون سنوفر مياها كثيرة ضائعة‏.‏

وثمن د‏.‏ ضياء الموقف المصري السوداني المتماسك وقال اذا كان احد قد توقع ان تختلف مصر والسودان حول قضية مياه النيل في وقت سابق الا انني اري انه اذا حدث بينهما أي نوع من الخلافات لا يمكن ان يحدث بشأن مياه النيل‏.‏
وقال لكن علينا ان ندرك وليعلم الجميع ان المياه بالنسبة لمصر والسودان بالتحديد هي مسألة حياة او موت والموقف تجاه المياه بالنسبه لهما لا يقبل القسمة علي اثنين‏.‏