مالمقصود بقوله تعالى (( كمثل جنة بربوة اصابها وابل )) سورة البقرة
زراعة المنوفية :: الرئيسية :: اسلاميات
صفحة 1 من اصل 1
مالمقصود بقوله تعالى (( كمثل جنة بربوة اصابها وابل )) سورة البقرة
وَمَثَلُ الّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتاً مّنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
وهذا مثل المؤمنين المنفقين أموالهم ابتغاء مرضاة الله عنهم في ذلك, {وتثبيتاً من أنفسهم} أي وهم متحققون متثبتون أن الله سيجزيهم على ذلك أوفر الجزاء, ونظير هذا في معنى قوله عليه السلام في الحديث الصحيح المتفق على صحته «من صام رمضان إيماناً واحتساباً» أي يؤمن أن الله شرعه ويحتسب عند الله ثوابه, قال الشعبي: {وتثبيتاً من أنفسهم} أي تصديقاً ويقيناً, وكذا قال قتادة وأبو صالح وابن زيد, واختاره ابن جريرو وقال مجاهد والحسن: أي يتثبتون أين يضعون صدقاتهم.
وقوله {كمثل جنة بربوة}, وهو عند الجمهور: المكان المرتفع من الأرض, وزاد ابن عباس والضحاك وتجري فيه الأنهار. قال ابن جرير رحمه الله: وفي الربوة ثلاث لغات: هن ثلاث قراءات: بضم الراء, وبها قرأ عامة أهل المدينة والحجاز والعراق, وفتحها وهي قراءة بعض أهل الشام, والكوفة,ويقال إنها لغة تميم, وكسر الراء, ويذكر أنها قراءة ابن عباس.
وقوله {أصابها وابل} وهو المطر الشديد, كما تقدم, فآتت {أكلها} أي ثمرتها {ضعفين} أي بالنسبة إلى غيرها من الجنان {فإن لم يصبها وابل فطل} قال الضحاك: هو الرذاذ وهو اللين من المطر, أي هذه الجنة بهذه الربوة لا تمحل أبداً, لأنها إن لم يصبها وابل فطل, وأياً ما كان فهو كفايتها, وكذلك عمل المؤمن لا يبور أبداً, بل يتقبله الله ويكثره وينميه كل عامل بحسبه, ولهذا قال {والله بما تعملون بصير} أي لا يخفى عليه من أعمال عباده شيء.
مثل الذين ينفقون أموالهم طلبًا لرضا الله واعتقادًا راسخًا بصدق وعده، كمثل بستان عظيم بأرض عالية طيبة هطلت عليه أمطار غزيرة، فتضاعفت ثمراته، وإن لم تسقط عليه الأمطار الغزيرة فيكفيه رذاذ المطر ليعطي الثمرة المضاعفة، وكذلك نفقات المخلصين تُقبل عند الله وتُضاعف، قلَّت أم كثُرت، فالله المُطَّلِع على السرائر، البصير بالظواهر والبواطن، يثيب كلا بحسب إخلاصه.
وهذا مثل المؤمنين المنفقين أموالهم ابتغاء مرضاة الله عنهم في ذلك, {وتثبيتاً من أنفسهم} أي وهم متحققون متثبتون أن الله سيجزيهم على ذلك أوفر الجزاء, ونظير هذا في معنى قوله عليه السلام في الحديث الصحيح المتفق على صحته «من صام رمضان إيماناً واحتساباً» أي يؤمن أن الله شرعه ويحتسب عند الله ثوابه, قال الشعبي: {وتثبيتاً من أنفسهم} أي تصديقاً ويقيناً, وكذا قال قتادة وأبو صالح وابن زيد, واختاره ابن جريرو وقال مجاهد والحسن: أي يتثبتون أين يضعون صدقاتهم.
وقوله {كمثل جنة بربوة}, وهو عند الجمهور: المكان المرتفع من الأرض, وزاد ابن عباس والضحاك وتجري فيه الأنهار. قال ابن جرير رحمه الله: وفي الربوة ثلاث لغات: هن ثلاث قراءات: بضم الراء, وبها قرأ عامة أهل المدينة والحجاز والعراق, وفتحها وهي قراءة بعض أهل الشام, والكوفة,ويقال إنها لغة تميم, وكسر الراء, ويذكر أنها قراءة ابن عباس.
وقوله {أصابها وابل} وهو المطر الشديد, كما تقدم, فآتت {أكلها} أي ثمرتها {ضعفين} أي بالنسبة إلى غيرها من الجنان {فإن لم يصبها وابل فطل} قال الضحاك: هو الرذاذ وهو اللين من المطر, أي هذه الجنة بهذه الربوة لا تمحل أبداً, لأنها إن لم يصبها وابل فطل, وأياً ما كان فهو كفايتها, وكذلك عمل المؤمن لا يبور أبداً, بل يتقبله الله ويكثره وينميه كل عامل بحسبه, ولهذا قال {والله بما تعملون بصير} أي لا يخفى عليه من أعمال عباده شيء.
مثل الذين ينفقون أموالهم طلبًا لرضا الله واعتقادًا راسخًا بصدق وعده، كمثل بستان عظيم بأرض عالية طيبة هطلت عليه أمطار غزيرة، فتضاعفت ثمراته، وإن لم تسقط عليه الأمطار الغزيرة فيكفيه رذاذ المطر ليعطي الثمرة المضاعفة، وكذلك نفقات المخلصين تُقبل عند الله وتُضاعف، قلَّت أم كثُرت، فالله المُطَّلِع على السرائر، البصير بالظواهر والبواطن، يثيب كلا بحسب إخلاصه.
drosamaali- عدد المساهمات : 498
تاريخ التسجيل : 20/04/2011
الموقع : https://minufiya-agri.yoo7.com/
رد: مالمقصود بقوله تعالى (( كمثل جنة بربوة اصابها وابل )) سورة البقرة
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
سبحان الله العظيم
drosamaali- عدد المساهمات : 498
تاريخ التسجيل : 20/04/2011
الموقع : https://minufiya-agri.yoo7.com/
زراعة المنوفية :: الرئيسية :: اسلاميات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى