تدوير المخلفات الزراعية وانتاج الكمبوست

إن حوالي 40% من الاراضى فى العالم تقع فى المناطق الجافة ونصف الجافة هذه المساحة حوالى 700 مليون نسمة وان الانتاج الزراعى ( نباتى و حيوانى ) فى هذه المناطق منخفض نتيجة قلة الامطار والمصادر المائية الاخرى بالاضافة الى انخفاض خصوبة التربة .
ان مفتاح تحسين الزراعى واستدامته فى هذه المناطق يعتمد اساسا على الادارة والخدمة المثلى لمصادر التربة والمياة مع الاضافة المستمرة للمخلفات العضوية . فالتربة عادة فى هذه المناطق تحتوى على كمية منخفضة من المادة العضوية نتيجة سرعة تحلل المخلفات النباتية والحيوانية وكثيرا ما تستخدم تلك المخلفات كمصدر للطاقة لاعداد الطعام والتدفئة ودور المادة العضوية فى تحسين الخواص الطبيعية والكيميائية والحيوية للتربة ذا اهمية كبير لزيادة الانتاجية .
وللاستفادة القصوى من المصادر العضوية يلزم القاء الضوء على مصادر تلك المخلفات وخصائصها حتى يكون التخطيط صحيحا لتدوير هذه المخلفات والاستفادة المثلى منها فى الانتاج الزراعى ويمكن وضع تلك المخلفات العضوية فى 5 مجاميج رئيسية هى :
1- مخلفات المحاصيل الزراعية .
2- المخلفات الحيوانية .
3- مخلفات التصنيع الزراعى .
4- مخلفات المدن ( القمامة ) .
5- مخلفات الصرف الصحى .

وتجدر الاشارة هنا الى ان عملية حصر المخلفات العضوية الهدف منه امكانية الاستفادة من تلك المخلفات فى تحسين خواص التربة ورفع انتاجيتها هذا مع العلم بانه فى الزراعة العضوية فان بعض هذه المخلفات لا يسمح باستعمالها مثال ذلك مخلفات المجارى ( الحمأة ) وكذلك بعض المخلفات الحيوانية .
1- مخلفات المحاصيل الزراعية :
القطن : بعد جنى المحصول يقدر متوسط كمية المخلفات ( حطب القطن ) بحوالى 1.5مليون طن جاف سنويا معظم الانتاج يستخدم حاليا كوسيلة للحصول على الطاقة لاعداد الطعام بعد نقلها جافة الى اسطح المنازل ومن اكثر المخاطر من ذلك مخاطر الحرائق وكمون دودة اللوز الشوكية وسكونها لتطهير فى الموسم التالى كافة خطيرة للمحصول الجديد وحديثا صدر قرار وزارى بحرق اللوز المتبقى للقضاء على ديدان اللوز .
ومن المخلفات الاخرى للقطن هو كسب بذرة القطن المتبقى عصير بذره القطن للحصول على الزيت ويستخدم كسب بذرة القطن والتى تقدر كميتها بحوالى 400 الف طن كعلف حيوانى مركز .
هذا ويمكن الاستفادة من حطب القطن فى تحضير سماد عضوى صناعى بعد تقطيعها وتخميرها هوائيا " كمبوست "
الذرة الشامية : مخلفات الذرة ( حطب الذرة ) تبلغ متوسط كميتها حوالى 3.8مليون طن جاف سنويا يستخدم جزء قليل منه فى انتاج علف حيوانى بعد فرمه كمادة مالئة ومعظم المخلفات تستخدم كمصدر للطاقة ومن الخلفات الاخرى بخلاف السيقان والاوراق – القوالح وتقدر كميتها بحوالى 600الف طن جاف سنويا تستخدم كمصدر للطاقة بالحرق او تجرش وتخلط باعلاف الماشية ومن المخلفات الجانبية الاخرى الردة وتستخدم كعلائق للماشية والطيور ويترتب على استعمال خطب الذرة كمصدر للطاقة مشاكل بيئية . هذا ويمكن الاستفادة من الاحطاب والقوالح فى تحضير اعلاف حيوانية غير تقليدية او انتاج سماد المكمورة Compost .
ومن المخلفات الهامة الجانبية التى تنتج فى مصانع النشا والجلوكوز جلوتين الذرة والجلوتوميد وجنين الذرة وكسب بذرة الذرة وتقدر كميتها جميعا بحوالى 40 الف طن سنويا .
الذرة الرفيعة : من محاصيل الاعلاف الخضراء الهامة فى مصر ويلجأ الزارع الى تجفيف جزء من المحصول لاتسخدام الحبوب كعلف جاف وتتعلف بذلك احطاب تبلغ كميتها حوالى 600 الف طن جاف سنويا . هذه المخلفات ان لم تستخدم فى تغذية الحيوانات يمكن تصنيعها سماد عضوى .
فول الصويا : تقدر كمية الاحطاب وتبن فول الصويا بحوالى 90 الف طن جاف سنويا كما توجد مخلفات عصر البذور ( كسب فول الصويا ) ويدخل فى علائق الماشية والطيور .
الارز : تقدر كمية قش الرز تبعا لتقديرات 1993 بحوالى 1.980 مليون طن جاف سنويا يستخدم جزء منها كفرشة للحيوانات او مادة مالئة ولكن الجزء الاكبر يحق فى الحقل ويسبب مشاكل بيئية . وفى السنوات الاخيرة ساهم حرق قش الارز فى الحقول الى ظهور ما يعرف بالسحابة السوداء التى تسبب مشاكل بيئية وصحية .
وتوجد عدة بدائل مقترحة لاستغلال قش الارز منها تحضير علائق حيوانية او استخدامها فى تحضير سماد عضوى Compost .
وبالاضافة الى قش الارز فان مخلفات المضارب مثل سرسة الارز ورجيع الكون تبلغ كميتها معا اكثر 700 الف طن سنويا تستخدم فى تغذية الحيوانات والطيور .
قصب السكر : الفالوج الاخضر – الزعزوعة وتقدر كميتها بحوالى 2.9مليون طن سنويا وتستخدم كعلف اخضر اما بجاس القصب ( مصاص ) تبلغ كميتها بحوالى 1.7ملوين طن جاف سنويا وتستخدم جزء فى صناعة الخشب الحبيبى والتكنولوجيات الحديثة توضح امكانية استخدامه فى الاعلاف او تحضير سماد عضوى . وبالاضافة الى ذلك تنتج مصانع السكر حوالى 300الف طن طينة مرشحات تستخدم كسماد عضوى كما تنتج المصانع حوالى 540الف طن مولاس والذى تستخدم فى تحضير الاعلاف الحيوانية او المركبات العضوية كالكحولات والاحماض .
بنجر السكر : من المحاصيل الرئيسية لانتاج السكر يتخلف عنه عروش خضراء كميتها حوالى 137الف طن فى العام تستخدم كعلف اخضر نتيجة تصنيع بنجر السكر فان تفل البنجر 46.5الف طن مولاس تدخل فى تصنيع الاعلاف وكذلك 40 ألف طن مرشحات كسماد عضوى .
الكتان : سرسة الكتان وهى بقايا السيقان تبلغ كميتها 85الف طن سنويا تستخدم كمصدر للطاقة بالاضافة الى 8 الاف طن سنويا كسب بذرة الكتان تستعمل كأعلاف .
القمح : تبلغ كمية تبن القمح حوالى 5 مليون طن سنويا تستخدم كمادة مالئة فى علائق الحيوانات اما مخلفات الردة ومخلفات المخازن والمخابز فتقدر بحوالى 1.24 مليون طن سنويا فتدخل فى صناعة الاعلاف .
الشعير : يقدر كمية تبن الشعير بحوالى 282الف طن سنويا يستخدم كمادة مالئة للماشية اما مخلفات صناعة البيرة ( تفل البيرة ) فيدخل فى صناعة الاعلاف ايضا .
الفول السودانى : عروش الفول السودانى تقدر بحوالى 47 الف طن سنويا تستخدم كاعلاف خضراء اما قشور الفول السودانى كميتها حوالى 137 الف طن سنويا تدخل فى صناعة الاعلاف .
عباد الشمس : مخلفات حطب عباد الشمس تقدر بحوالى 70الف طن سنويا تستخدم كوقود اما مخلفات عصر البذور يعطى كسب عباد الشمس تقدر كميته بحوالى 30الف طن سنويا
السمسم : مخلفات المحصول تقدر بحوالى 53الف طن احطاب تستخدم كمصدر للطاقة اما بقايا عصر البذور تستخدم فى تغذية الحيوان .
الترمس : تقدر كمية مخلفات الحقل بحوالى 8 الف طن سنويا تستخدم كمصدر للطاقة .
الفول البلدى : يتخلف عن فصل الحبوب تبن الفول وتقدر كميته بحوالى 493 الف طن سنويا يستخدم كعلف حيوانى اما الحبوب تستخدم كغذاء للانسان .
العدس : يتخلف عن المحصول حوالى 17 الف طن تبن سنويا يستخدم كعلف حيوانى .
الحمص : من المحاصيل البقولية يتخلف عن حوالى 21الف طن تستخدم كمادة مالئة للماشية .
الحلبة : من المحاصيل البقولية مخلفات التبن تقدر بحوالى 18الف طن سنويا .
النخيل : تتنوع مخلفات النخيل وتقدر كميتها بحوالى 622الف طن سنويا تستخدم فى الصناعات البدوية وحديثا جزء منه فى انتاج الاخشاب .
الخضر : وتشمل جميع انواع الخضر وحسب تقدير 1993 تبلغ كمية المخلفات من عروس وثمار تالفة فى الحقل بالنسبة لجميع الخضر بما فيا الطماطم والبطاطس بحوالى 4مليون طن سنويا وتبعا للتقديرات الحديثة فقد ازدادت المساحات المنزرعة بالخضر ويقدر المحصول الكلى للثمار بحوالى 15مليون طن لذا فمن المحتمل ان يكون المخلفات تفوق 4مليون طن سنويا بالاضافة الى مخلفات التصنيع .
الفاكهة : تبعا لتقديرات 1993 قدرت الفاكهة من ثمار بالغة ونواتج تقليم بحوالى 1.2مليون طن سنوية وكما ذكر بالنسبة للخضر ونتيجة لزيادة المساحات المنزرعة فى السنوات الأخيرة فالمحتمل ان يزيد التقدير عن الرقم المذكور .
يوضح متوسط كمية المخلفات للمحاصيل المختلفة على أساس الوزن الجاف .


وتدل البيانات على ان متوسط الانتاج السنوى لمخلفات المحاصيل الزراعية بحوالى 23.333الف طن سنويا يستخدم منها حوالى 9.065 الف طن سنويا كاعلاف حيوانية مثل تبن القمح والشعير وعروش المحاصيل البقولية مثل الفول والعدس بالاضافة الى مخلفات عصر البذور ( كسب ) للسمسم والقطن وعباد الشمس وكذلك تفل البنجر وهذه المكونات لعلائق الحيوانات تمثل حوالى 39% من مجموع المخلفات .
وبطبيعة الحال فان الحيوان يستفيد بجزء قليل من العناصر الغذائية فى هذه المخلفات والباقى يمثل مخلفات حيوانية . وتجدر الاشارة هنا ان جزء من المواد المستعملة فى علائق الحيوانات مثل الردة ورجيع الكون والكسب هى مخلفات للصناعات العضوية والمواد الغذائية .


سماد الكمبوست Compost
هو السماد العضوي الذي يصنع من التحلل الهوائي لمخلفات المزرعة العضوية مثل قش الأرز – حطب الذرة – حطب القطن بتحضير المخلفات وأعداد الكومة تحت ظروف التهوية الجيدة والرطوبة المناسبة والمواد المنشطة وفي النهاية يتكون الدبال .
وحيث أن هذه المخلفات النباتية عادة ما تتميز بنسبة عالية من الكربون : النتروجين ( أكثر من40 : 1 وقد تصل إلي 90 : 1 ) فإنه من الصعب إضافتها مباشرة وتقليبها مع الطبقة السطحية للتربة حيث يؤدي ذلك إلي استنفاد محتوي التربة من النيتروجين الذائب ( نشادري ونتراتي ) نتيجة نشاط الكائنات الدقيقة فى التحاليل تلك المخلفات وبناء اجسامها ويؤثر ذلك على محتوى التربه من النتروجين الميسر مؤقتا والذى ينعكس بطبيعه الحال على المحصول النامى.

مراحل تحلل وانتاج الكمبوست
1- المرحلة المعتدلة الحرارة
في هذه المرحلة تنشط الكائنات الحية التى تناسبها درجات الحرارة المعتدلة (الفطريات) فتتحلل المخلفات بدأ من المركبات البسيطه سهله التحلل وينتج عن ذلك انطلاق الحراره فترتفع الحراره كما ترتفع الحموضه نتيجه انطلاق الاحماض العضويه
2- الدور الحرارى
بعد درجه 40 تنشط الكائنات المحبه للحراره وعند هذه الدرجه تموت الفطريات او ينخفض نشاطها ولكن تنشط البكتريا والاكتينومسيس (المتحوصلات) وفى هذه المرحله تتحلل المواد ذات الوزن الجزئى الكبير كالنشا والبروتين والدهون وينتج عن ذلك ارتفاع رقم ال pH نتيجه انطلاق الامونيا (NH4) من البروتينات .
3- مرحلة هبوط النشاط
فى هذه المرحله تنخفض سرعه التحلل نتيجة مهاجمة المواد صعبة التحلل كاللجنين وبالتالى تنخفض درجة حرارة الكومة ويبدا نشاط الفطريات و الكائنات المحبه للحرارة المعتدله مرة اخرى.
4- مرحلة النضج
في نهاية هذه المرحلة يتكون الدبال والاحماض الدبالية وخلال هذه المرحلة يحدث تنافس بين الكائنات الدقيقة وتنشط الكائنات المكونه للمضادات الحيويه كما يحدث ان الكومه تهاجم بعديد من الكائنات الغير دقيقه مثل النمل – الديدان والتى قد تساهم فى عمليه التحلل .

ويمكن تلخيص اهميه الاستفاده من المخلفات النباتيه وتكوين سماد الكمبوست فيما يلى :-
1- الحد من الرائحه الكريهه للمخلفات .
2- خفض معدل انبات بذور الحشائش .
3- تحسين خواص وانتاج المضادات الحيويه .
4- تنشيط الكائنات الحيه فى التربه .
5- تحسين خواص المحصول النامى .
6- الحد من فقد العناصر الغذائيه .
7- قله الاعتماد على الاسمدة الكيميائية .
8- ايقاف نشاط المسببات المرضيه.


المخلفات التي يمكن استعمالها

1- المخلفات الحيوانية (مخلفات الماشية والدواجن)
2- المخلفات النباتية مثل بقايا الأوراق والسيقان والجذور لمحاصيل القمح والفول والارز والقطن .. وغيرها، ويفضل تقطيعها الي قطع صغيرة قبل اضافتها وكذلك اوراق الشجر وعروش البقوليات ونواتج تقليم الأشجار
3- المخلفات المنزلية مثل نواتج تحضير وتقشير الخضر والفاكهة وكذلك رماد الاخشاب والاحطاب كذلك اوراق الجرائد والكرتون بعد تقطيعها
4- المخلفات الصناعية مثل نواتج عصر قصب السكر وبنجر السكر وبقايا البذور بعد استخراج الزيت
5- مخلفات اخرى
يمكن ان تضاف الي الكومة الاعشاب البحرية او اعشاب المجاري المائية مثل ورد النيل حيث ان هذه الاعشاب غنية في محتواها من العناصر الدقيقة.

الاحتياطات التي تراعي قبل بناء الكومة
1- يلزم بناء الكومة في مكان يسهل نقل المخلفات اليه
2- وكذلك تكون قريبه من الحقل او الحديقة .
3- اقامتها في منطقة ظليلة (تحت شجرة) كذلك يكون المكان قريب من مصدر للمياه أو وضع براميل مملوءة بالمياه قريبا من الكومة.
4- وحيث ان الكومة يمكن ان تجذب اليها الفئران والزواحف والحشرات لذلك يفضل ان يكون المكان بعيدا عن المنزل
وبالنسبة لحجم الكومة يفضل ان تكون بعرض حوالي 2م وارتفاع حوالي 1.5م اما الطول فيختلف تبعا للمصادر العضوية المتاحة.
انتاج الكمبوست : -

يمكن اتباع الطريقة التالية لتلائم الظروف المصريه لانتاج كمبوست على نطاق ضيق :
1- اختيار المساحة المناسبة في الحقل تحت شجرة قريبة من مصدر الري ويحتاج 1طن من المخلفات مساحة حوالي 2x3م.
2- تجهيز المخلفات بتقطيعها وتكسيرها الى أطوال مناسبه.
3- يحضر المخلوط المنشط حوالى 150كجم سماد المزرعه المحسن الناضج أو كمبوست ناضج ) +مصدر غني في النتروجين مثل مخلفات الدواجن ومخلفات الأغنام وروث الماشية أو مخلف نباتى بقولى + 15 كجم صخر الفوسفات
4- ضرورة وضع طبقه من التراب علي السطح ثم تغطي الكومة بالخيش أوالبلاستيك أو أوراق الموز .
5- مداومه ترطيب الكومة
وحتي لاتنهار الكومة يمكن أن تحاط بسور من الخشب من أفرع الاشجار أو قوائم خشبيه في الاركان وتستعمل أجوله البلاستيك الفارغة للاحاطة بالكومة.

ويمكن أن يستدل على نضج الكومة
انخفاض درجة الحرارة – انخفاض رائحة الامونيا – تحول الكومة للون البنى – وصول نسبة الكربون الى النتروجين الى حوالى 15-1 أو 20-1

شكررررررررررررررا لحضرتك

شكرا يا دكتور موضوع رائع

شكراااااااااا لكم جميعا

موضوع الساعة
ولابد من تحويل المخلفات

بعض الدول ترى المخلفات كنوز وتحسن استغلالها وهناك شركات عديدة مقامة لتدوير المخلفات

نعم
الدول ترى المخلفات كنوز وتحسن استغلالها
من المفترض الدولى تتعاقد مع شركات لتدوير المخلفات