طفلك في رمضان
4 مشترك
زراعة المنوفية :: الرئيسية :: اسلاميات
صفحة 1 من اصل 1
طفلك في رمضان
يعد شهر رمضان فرصة لن تتكرر لتربية الأطفال وتعليمهم معنى الصبر والخير والعطاء، فشهر رمضان مدرسة إيمانية مدتها ثلاثين يوم، فهناك دروس كثيرة يمكن أن يتعلمها الأطفال في شهر رمضان.
وهذه أهم الصفات والدروس الإيمانية التي يمكن تربية الطفل عليها في شهر رمضان:
*****************
- الصبر: يصوم الطفل في رمضان أكثر من 12 ساعة، ويصلي في التراويح أكثر من 10 ركعات، مما من شأنه أن يتعلم الطفل درساً عظيماً في الصبر، ففي الصيام يصبر على الإحساس بالجوع والعطش وفي الصلاة يصبر على الشعور بألم من الوقوف لفترة طويلة، ولكن بالتعود يشعر براحته في أداء هذه العبادات، فيتربى الطفل على الصبر إذا ما واجهته الكثير من العوائق في حياته.
- المراقبة: يتعلم الطفل في رمضان معني المراقبة، فهو يستشعر بأن لا يجوز أن يشرب أو يأكل لأنه صائم والله يراه ويراقبه.
- العطاء والكرم: يتعلم الطفل الكرم والعطاء من خلال مشهد توزيع الصدقات في شهر رمضان، حيث يتعلم الطفل بأن يدخر جزء من مصروفه لكي يتصدق به في صندوق الصدقات الذي يراه بالمسجد، وحينما يعطي الوالدين بعض الأموال للطفل لكي يضعها في يد السائل، يتعلم الطفل أهمية إخراج الصدقات ومساعدة الفقراء وقضاء حوائجهم. وهذا من شأنه تربية الطفل على العطاء وخدمة الأخرين.
- التعلق بالمساجد: يتعلق الأطفال بالمساجد في شهر رمضان، فما أكثر الأطفال المتواجدين أثناء صلاة التراويح وأيضاً في صلاة التهجد، حيث يرون آبائهم وأمهاتهم فيغرس في أنفسهم حب المساجد والارتباط بها ومن ثم يستطيع الأباء تربية الطفل تربية إسلامية.
- حب القرآن: يرى الطفل طوال شهر رمضان أسرته وأقاربه وكثير من الناس يمسكون بكتاب الله يتلون آياته ويسعون لختم القرآن أكثر من مرة في رمضان، ولما لا فهو شهر القرآن، حيث أنزل في ليلة القدر، ومن هنا يتعلق قلب الطفل بكتاب الله ويرتبط بتلاوته.
- صلة الرحم والتواصل الأسري: يتميز شهر رمضان بتجميع شمل الأسرة، حيث تكثر الزيارات والاتصالات فهو شهر الخيرات والطاعات، وهنا يتعلم الطفل أهمية صلة الأرحام والتواصل الأسري، بجانب مشهد الإفطار حيث يجتمع جميع أفراد الأسرة على مائدة طعام واحدة، ومن هنا يشعر الطفل بدفء الأسرة والاستقرار.
medo- عدد المساهمات : 321
تاريخ التسجيل : 21/04/2011
العمر : 37
رد: طفلك في رمضان
يوميات طفل صائم
جلست أفكر فيما سيحدث لي غداً فهو أول يوم في رمضان وهو أول يوم أحاول فيه الصيام إلى آذان المغرب؛ فأنا بلغت في الشهر السابق سبع سنوات، وهو سن يعتبر في أسرتي سنًا مناسبًا للصيام الكامل.
وبينما أنا أفكر ذهبت في النوم ولم أشعر إلا ووالدتي توقظني لطعام السحور فاستيقظت وتوضأت وجلست مع إخوتي الكبار منتظرين قدوم الطعام، وما إن جاء الطعام وقبل أن نبدأ قام والدي بإلقاء كلمة يرحب فيها بي مع إخوتي الكبار لابتدائي بالصيام، ووعدني إن أنا صمت هذا الشهر صياماً تاماً صحيحاً فلي عنده جائزة كبرى.
وبعد هذا السحور الجميل الذي أعدته أمي لنا وما يتخلله من مواعظ وحكم أبي قمت أنا وأبي وإخوتي بالاستعداد والنزول لصلاة الفجر وجلسنا بعد الصلاة في المسجد لنقرأ ضمن مقرأة المسجد.
وغالبني شعور جميل بفرحة لا تضاهيها فرحة عندما قدم لي أبي المصحف لأقرأ بعد أخي الأكبر. فقبل ذلك كان الكبار الصائمون هم فقط المسموح لهم بالقراءة أما الآن فلقد أحسست كم هو حلو هذا الصيام وما يتيحه لي من خير أكثر مما يمسكه عني من أكل وشرب.
وبعد المقرأة ذهبت إلى البيت مع عائلتي ونمت ثم أيقظني أبي لصلاة الضحى وبعدها ذهبت إلى المدرسة وأخرجونا يومها بعد صلاة الظهر؛ لأننا صائمون فذهبت إلى البيت وأخذت أساعد أمي حتى حان آذان العصر وكنت وقتها واضحًا عليّ التعب فعرضت أمي علي بعض الطعام وقالت كل فأنت متعب فأعرضت عن الطعام وقلت لها: رحمك الله يا أمي والله لأصومن اليوم.
وخرجت إلى حجرتي وأخذت أقرأ من كتاب الله الكريم ولم أشعر بالوقت إلا وأمي تناديني وتقول لي باق على آذان المغرب خمس دقائق.
فقلت في نفسي: انتظر يا ولد حتى لا يظنوا أنك ملهوف علي الطعام، وبالفعل أذن المؤذن وعند انتهائه قمت متباطئاً إلى منضدة الطعام.
وعند جلوسي في طرف المائدة قال لي والدي: انتظر يا بطل قم واجلس على رأس المائدة مكاني فأنت تستحق لقب الرجل المؤمن الصائم.
ولا يمكن أن تتخيلوا فرحتي لحظتها وأنا أري أبي وأمي وإخوتي يصفقون لي.
ومن يومها لم أدع يومًا في أيام شهر رمضان إلا وأنا صائم.
جلست أفكر فيما سيحدث لي غداً فهو أول يوم في رمضان وهو أول يوم أحاول فيه الصيام إلى آذان المغرب؛ فأنا بلغت في الشهر السابق سبع سنوات، وهو سن يعتبر في أسرتي سنًا مناسبًا للصيام الكامل.
وبينما أنا أفكر ذهبت في النوم ولم أشعر إلا ووالدتي توقظني لطعام السحور فاستيقظت وتوضأت وجلست مع إخوتي الكبار منتظرين قدوم الطعام، وما إن جاء الطعام وقبل أن نبدأ قام والدي بإلقاء كلمة يرحب فيها بي مع إخوتي الكبار لابتدائي بالصيام، ووعدني إن أنا صمت هذا الشهر صياماً تاماً صحيحاً فلي عنده جائزة كبرى.
وبعد هذا السحور الجميل الذي أعدته أمي لنا وما يتخلله من مواعظ وحكم أبي قمت أنا وأبي وإخوتي بالاستعداد والنزول لصلاة الفجر وجلسنا بعد الصلاة في المسجد لنقرأ ضمن مقرأة المسجد.
وغالبني شعور جميل بفرحة لا تضاهيها فرحة عندما قدم لي أبي المصحف لأقرأ بعد أخي الأكبر. فقبل ذلك كان الكبار الصائمون هم فقط المسموح لهم بالقراءة أما الآن فلقد أحسست كم هو حلو هذا الصيام وما يتيحه لي من خير أكثر مما يمسكه عني من أكل وشرب.
وبعد المقرأة ذهبت إلى البيت مع عائلتي ونمت ثم أيقظني أبي لصلاة الضحى وبعدها ذهبت إلى المدرسة وأخرجونا يومها بعد صلاة الظهر؛ لأننا صائمون فذهبت إلى البيت وأخذت أساعد أمي حتى حان آذان العصر وكنت وقتها واضحًا عليّ التعب فعرضت أمي علي بعض الطعام وقالت كل فأنت متعب فأعرضت عن الطعام وقلت لها: رحمك الله يا أمي والله لأصومن اليوم.
وخرجت إلى حجرتي وأخذت أقرأ من كتاب الله الكريم ولم أشعر بالوقت إلا وأمي تناديني وتقول لي باق على آذان المغرب خمس دقائق.
فقلت في نفسي: انتظر يا ولد حتى لا يظنوا أنك ملهوف علي الطعام، وبالفعل أذن المؤذن وعند انتهائه قمت متباطئاً إلى منضدة الطعام.
وعند جلوسي في طرف المائدة قال لي والدي: انتظر يا بطل قم واجلس على رأس المائدة مكاني فأنت تستحق لقب الرجل المؤمن الصائم.
ولا يمكن أن تتخيلوا فرحتي لحظتها وأنا أري أبي وأمي وإخوتي يصفقون لي.
ومن يومها لم أدع يومًا في أيام شهر رمضان إلا وأنا صائم.
مونى- عدد المساهمات : 205
تاريخ التسجيل : 08/05/2011
العمر : 37
مواضيع مماثلة
» حدث في رمضان
» حدث فى 10 رمضان
» شهر رمضان المبارك
» احاديث نبوية عن رمضان
» تمر بالجلاكسى بمناسبة رمضان
» حدث فى 10 رمضان
» شهر رمضان المبارك
» احاديث نبوية عن رمضان
» تمر بالجلاكسى بمناسبة رمضان
زراعة المنوفية :: الرئيسية :: اسلاميات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى