زراعه وانتاج الكتان

* مقدمه:
محصول الكتان من محاصيل الزلياف التى تزرع فى مصر للحصول على أليافه وبذوره فتستخدم أليافه فى العديد من الصناعات الهامة مثل صناعة المنسوجات الكتانية وأقمشة قلوع المراكب وخراطيم الحريق وأوراق الطباعة والبنكنوت والدوبارة ، ومن البذور يستخرج زيت الطعام ( الزيت الحار ) كما يستعمل الزيت المغلى في صناعة البويات والورتيشات فى حين يستخدم الكسب كغذاء لحيوانات اللبن كما يستخدم ساس الكتان ( الخشب بعد فصل الألياف ) فى صناعة الخشب الحبيبى .


*وضع الكتان فى الدورة الزراعية والأراضى الموافقة لزراعته :
يزرع محصول الكتان فى بعض المساحات المخصصة لزراعة القمح عقب محصول القطن أو الذرة أو المحاصيل البقولية الصيفية مثل فول الصويا أو المحاصيل الزيتية كمحصول عباد الشمس . ولايزرع عقب أرز لصعوبة تنعيم مهد البذرة عقب الأرز . ويعقب محصول الكتان محصول الذرة أو الأرز أو الفول السودانى فى أراضي الاستصلاح .


*الارض المناسبه لزراعه الكتان:
وتفضل زراعة الكتان فى الأراضى الطينية الخفيفة أو الصفراء الثقيلة متجانسة الخصوبة - ويجب تجنب زراعة الكتان فى الأراضى التى بها نسبة عالية من الملوحة وكذلك الأراضى الموبوءة بالحشائش كما ينصح بعدم زراعة الكتان فى نفس الموقع قبل مرور 2 - 3 سنوات .

*خدمة الأرض:
تحرث الأرض مرتين متعامدتين مع التشميس بين كل حرثة وأخرى على أن يتم تزحيف الأرض بعد كل حرثة بزحافة ثقيلة لتنعيم الطبقة السطحية من الأرض مع العناية بتسوية الأرض جيداً . ثم تقسم الأرض إلى وحدات صغيرة ( شرائح ) لتسهيل إجراء عملية الرى على أن تكون أبعاد الشرائح 1 قصبة عرضاً 3 قصبات طولاً كما يجب أن تكون البتون رفيعة بقدر الإمكان .

*ميعاد الزراعة:
أنسب ميعاد لزراعة محصول الكتان هو النصف الأول من شهر نوفمبر على ألا يتجاوز الأسبوع الثالث من هذا الشهر .


*طرق الزراعة :
1-طريقة البدار:
هى الطريقة الشائعة فى زراعة الكتان حتى الآن وذلك لعدم توفر آلات التسطير حيث تنثر البذور فى الشرائح الطولية للأرض فى اتجاهين متعامدين لضمان انتظام توزيع التقاوى ، ويمكن اتباع طريقة الزراعة على اللمعة أى نثر البذور بعد الرى مباشرة ( والأرض بها ماء ) وذلك فى الأراضى التى يصعب تنعيمها وتهيئة مهد ملائم للبذرة .

2-إستخدام الميكنة:
يعتبر استخدام آلات التسطير فى زراعة الكتان هى الطريقة الحديثة المثلى لضمان توزيع البذور بالحقل توزيعاً جيداً وعلى مسافات منتظمة 7.5 سم بين السطر والآخر مما يتحقق معه انتظام نمو النبات والحصول على نباتات منتظمة السمك يتراوح سمك الساق من 1 - 1.5 مم تلبى رغبة الصانع فى الحصول على تصافى عالية من الألياف بالإضافة إلى صلاحيتها لإنتاج غزل رفي
ويجب إجراء عملية الرى ( رية الزراعة ) على البارد فى اليوم التالى مباشرة فى حالة الزراعة البدار لتقليل إنجراف البذور أثناء الرى وتجمعها فى الأماكن المنخفضة مما يؤثر على انتظام توزيع التقاوى ، أما فى حالة الزراعة بالميكنة فإنه يمكن إجراء عملية الرى بعد الانتهاء من الزراعة المباشرة .


*معدل التقاوى:
1- فى أراضى الوادى:
ينصح باستخدام معدل تقاوى 70 كجم / ف عند الزراعة باستخدام ماكينات التسطير ، 80 كجم عند الزراعة بطريقة البدار وذلك بالنسبة للأصناف المحلية ثنائية الغرض . أما الأصناف الليفية المستوردة فإنه ينصح باستخدام معدل تقاوى 45 - 50 كجم فى حالتى الزراعة تسطير أو بدار على الترتيب .

2- فى الأراضى الرملية:
يزرع الكتان بمعدل تقاوى 70 كجم / ف نظراً لارتفاع نسبة الإنبات فى مثل هذه الأراضى لعدم وجود قلاقيل بها بالمقارنة بالأراضى الطينية . وتتميز نباتات الكتان النامية فى الأراضى الرملية بارتفاع جودة الألياف الناتجة من وحدة المساحة وذلك نتيجة لقلة المادة العضوية والدوبالية بها .


*أصناف الكتان :
جيزة ( 7 ) ، جيزة ( 8 ) ، سخا ( 1 ) ، سخا ( 2 ) ، سخا ( 3 ) ، سخا ( 4 ) .


*الرى:
أن طريقة الرى المتبعة فى الوادى هى طريقة الرى السطحى بينما تستخدم طرق الري بالرش أو الرى المحورى فى الأراضى الجديدة .
1- الرى فى أراضى الوادى:
يحتاج الكتان فى أراضى الوادى من 5 - 6 ريات خلال موسم النمو ، وتتراوح الفترة بين الرية والأخرى من 20 - 25 يوماً وقد تطول عن ذلك فى حالة سقوط الأمطار بغزارة ، كما يراعى أن تكون رية الزراعة على البارد حتى لايحدث إنجراف للبذور خاصة فى حالة الزراعة بدار .

وعادة ما يتم رى الكتان مرتين قبل السدة الشتوية إذا تمت الزراعة فى النصف الأول من نوفمبر . كما يراعى الاحتراس فى توقيت الرى وتفادى إجرائها أثناء هبوب الرياح فى فترة النمو الثمرى وذلك تفادياً لحدوث الرقاد وما تصاحبه من زيادة نسبة الكبسول غير الممتلئ كما تؤثر على جودة الألياف وبالتالى نقص فى المحصول كماً ونوعاً .

كما يجب عدم تعطيش النباتات خلال فترة النمو الثمرى نظراً لمواكبتها لتحسين الأحوال الجوية وارتفاع درجات الحرارة للحصول على محصول عالى من البذور ويمنع الرى قبل الحصاد بأسبوعين .

2- الرى فى الأراضى الجديدة:
ينصح فى حالة الرى بالرش أن تجرى عملية كل 3 - 4 أيامحسب نوع التربة وحالة الجو وذلك لصعوبة احتفاظ هذه الأراضى بالمياه لمدة طويلة كما أن إطالة فترة الرى لأكثر من أسبوع يؤدى إلى تقزم النباتات تحت هذه الظروف ونقص محصولى القش والبذور .



*التسميـد :
1- فى أراضى الوادى
يضاف السماد الفوسفاتى للكتان أثناء عمليات الخدمة بمعدل 100 كجم سوبر فوسفات أحادى أو ما يقابله من السماد سوبر فوسفات الثلاثى . كما يستجيب الكتان للتسميد الآزوتى فى حدود 45 - 55 وحدة آزوت حسب خصوبة التربة والمحصول السابق للحصول على محصول عال من القش والبذور وألياف عالية الجودة . كما أن المغالاة فى التسميد الآزوتى تؤدى إلى رقاد النباتات ونقص المحصول كماً ونوعاً . ويضاف السماد الآزوتى نثراً على ثلاث دفعات متساوية ( الأولى قبل رية المحاياة - الثانية قبل الرية الثانية - الثالثة قبل الرية الثالثة على أن يضاف السماد فى نهاية اليوم السابق للرى مباشرة حتى لاتفقد نسبة من الآزوت عن طريق التطاير بالإضافة إلى عدم التأثير الضار للسماد عند نثره فى الصباح الباكر على الأوراق خاصة فى الدفعة الثانية والثالثة . وفى حالة النمو الخضرى الجيد لنباتات الكتان يمكن عدم إضافة الدفعة الثالثة من السماد الآزوتى تفادياً لحدوث الرقاد الذى يقلل من المحصول وجودته .

2- فى الأراضى الجديدة
يحتاج الكتان إلي معدلات أعلى من السماد الفوسفاتى فى الأراضى الجديدة عنها فى أراضى الوادى حيث يحتاج الفدان إلى 150 كجم سماد سوبر فوسفات أحادى أو مايقابله من السماد الثلاثى أثناء الخدمة .

كما تحتاج إلي 50 كجم سلفات بوتاسيوم 48% قبل الحرثة الأخيرة 75 وحدة آزوت من سلفات النشادر 20.5% أو نترات النشادر 23.5 % .
ولايفضل استخدام سماد اليوريا كمصدر للآزوت لمحصول الكتان . وفى حالة الرى بالرش يضاف السماد الآزوتى على 5 دفعات متساوية الدفعة الأولى منها قبلرية الزراعة لتنشيط نمو البادرات وتكون آخر دفعة بعد حوالى 60 يوماً من الزراعة .
فى حالة الرى بالغمر فى الأراضى الجديدة يضاف السماد الآزوتى على أربع دفعات متساوية على أن يكون التسميد كل 15 يوماً وقبل الرى مباشرة . وعموماً يجب تحليل التربة لتقدير الاحتياجات السمادية من العناصر الكبرى والصغرى .


*مكافحة الحشائش:
يصاحب نباتات الكتان الحشائش الحولية الشتوية العريضة الأوراق وكذلك رفيعة الأوراق ومن أهم الحشائش التى تصاحب محصول الكتان ( الحارة والصامة والزمير والسلق والنفل . . . وغيرها ) يجب إجراء عملية النقاوة اليدوية لحشائش الكتان فى المراحل الأولى من النمو إذا كانت قليلة حتى لاتحدث أضراراً ميكانيكية للنبات وفى حالة وجود الحشائش بصورة كثيفة يجب مقاومتها باستخدام مبيد الحشائش برومينال بمعدل 5 لتر رشاً عاماً عندما تكون أطوال النباتات ما بين 12 - 15 سم على الأكثر وذلك عند وجود نسبة معتدلة من الرطوبة بالأرض حتى يحدث المبيد تأثيره الفعال فى مقاومة الحشائش بالإضافة إلى عدم حدوث أضرار لنبات الكتان .

*الأمراض الفطرية:
1- لفحة بادرات الكتان
وتؤدى إلى عدم إنبات البذرة أو موت البادرات بمجرد ظهورها فوق سطح التربة . . وينصح لمقاومته استعمال بذور جيدة .
البياض الدقيقى

تبدأ الإصابة ببقع صغيرة بيضاء على السطح السفلى للأوراق ثم تلتحم هذه البقع وتزداد فى المساحة إلى أن يعم جميع أجزاء المجموع الخضرى . . وينصح لتلافى الإصابة بالتبكير فى الزراعة والاعتدال بالرى وعدم الإفراط فى التسميد الآزوتى والعناية بالتسميد الفوسفاتى واستخدام المبيدات الموصى بها ( بانش 3 سم3 / 100 لتر ماء ، فيكترا 30 سم3 / 100 لتر ماء ، دورادو 10 سم3 / 100 لتر ماء ) .




2-صدأ الكتان
تظهر الإصابة على شكل بثرات برتقالية على السطح السفلى للأوراق ثم تظهر على السطح العلوى ويمكن أن تصاب الكبسولات والسيقان وفى نهاية الموسم يتحول لون البثرات إلى اللون البنى . . ويوصى بزراعة الأصناف المقاومة .


الآفات الحشرية:
1-المـن
تظهر الإصابة فى أواخر شهر فبراير وتستمر حتى شهر أبريل وتزداد عند حواف الحقل والمناطق التى توجد بها حشائش . . ويوصى بالاهتمام بمكافحة الحشائش والتوازن الغذائى .
دودة ثمار الكتان ( حشرة النفاسيا )

تتغذى اليرقات الخضراء اللون على بذور الكتان داخل الكبسولات حتى تصبح الثمار فارغة . . وينصح بإزالة الحشائش وعدم تأخير الزراعة عن منتصف نوفمبر .


*لحصاد:
يؤثر ميعاد الحصاد في محصول الكتان تأثيرا بالغا على كمية المحصول و جودته إذ أن التأخير في ميعاد الحصاد يؤدى إلي فقد نسبة عالية من المحصول نتيجة تشقق الكبسول و سهولة فرط البذور منها بالإضافة إلي تلجنن الألياف و طول فترة التعطين علاوة على الحصول على ألياف خشنة لصعوبة فصل الألياف عن بعضها بعملية التعطين. لذا ينصح بتقليع الكتان عند تلون الكبسول باللون الأصفر الباهت دون النظر إلي لون السيقان أو تساقط الأوراق و يجب أن تتم عملية التقليع في الصباح الباكر.
و عادة ما يتم حصاد الكتان في الثلث الأخير من شهر إبريل أو الأسبوع الأول من شهر مايو (حسب ميعاد الزراعة و الصنف المنزرع) و يتم التقليع اليدوي بأخذ قبضة من النباتات ثم لفها و نزعها من الأرض مع إزالة الطين العالق بالجذور أثناء التقليع. ثم توضع السيقان على الأرض بانتظام بحيث تكون الجذور في اتجاه واحد و الثمار في الاتجاه الآخر ثم تترك النباتات لمدة يومين أو ثلاثة ثم تقلب على الوجه الآخر لضمان إتمام جفاف السيقان و التي تأخذ اللون الأصفر ثم تجرى عملية التربيط في حزم قطر الواحدة 15 سم في منطقة الثلث الأسفل بالساق و ذلك باستخدام النباتات المديسة (النباتات الراقدة و عادة ما تكون رفيعة و شبه خالية من الكبسول) و تنقل إلي الجرن ثم توضع الحزم بعد ذلك في أكوام (عملية التكويش) بحيث يكون الكبسول لاعلى حتى يتعرض للشمس و يسهل فصل البذور من الكبسول بعملية الهدير. كما يمكن التقليع باستخدام ماكينات التقليع التي توفر الوقت و تقلل من تكاليف الإنتاج.

*تجهيز المحصول عقب الحصاد :
الهدير :
يقصد بعملية الهدير فصل البذور عن القش و تتم يدويا (الطريقة القديمة) باستخدام الأحجار أو زحافة خشبية حيث يتم ضرب القش من ناحية الكبسول على الأحجار أو الزحافة الخشبية و أحيانا تستخدم قطعة خشبية مثبت عليها أسنان من الحديد تمرر بين أسنانها نباتات الكتان من ناحية الكبسول فيتم فصل البذور من الكبسول دون إحداث أضرار للقش. ثم يجمع القش المهدور في أخماس (وزن الواحدة منها 40-50 كجم) ثم يجمع و يغطى بالقش المديس إلي حين نقله إلي المعاطن و الأفضل أن تتم عملية الهدير بواسطة الماكينات الخاصة حيث يتم إنجاز هذه العملية في وقت أقصر تتجنب حدوث ضرر للقش.
التسوير :

المقصود بعملية التسوير هي فرز و تدريج الكتان حسب أطواله و سمكه و كذلك التخلص من نباتات الحشائش المصاحبة له. كذلك ضبط عملية التعطين حيث تتفاوت مدة التعطين باختلاف سمك النبات حيث يتم تربيط الدرجات المتجانسة من القش في ربط قطر الواحدة 20 سم برباطين من أعلى و من اسفل لتوضع في أحواض التعطين.


التعطين :
الهدف من هذه العملية هو فصل ألياف الكتان عن الساق و الحصول على ألياف الكتان. و تجرى هذه العملية بوضع حزم الكتان بعد تسويرها في أحواض أسمنتية بها كمية كافية من المياه لغمر القش حيث تقوم البكتريا الهوائية بتحليل المواد التي تلصق ألياف الكتان بعضها البعض و كذلك خشب الساق بحيث يسهل فصل الألياف عن الساق بعد تمام عملية التعطين و يشترط لتمام عملية التعطين ما يلي :

1- كمية كافية من المياه تكفى لغمر القش بحوض التعطين.
2- درجة حرارة ما بين 28-32 ° م.
3- المحافظة على درجة الحموضة للمياه بين (4-6 P H) و هي الدرجة التي تنشط فيها البكتيريا الهوائية و تتراوح مدة التعطين ما بين (4-7 أيام) تبعا لدرجة الحرارة و سمك نباتات الكتان. و تؤخذ عينة من القش للكشف على درجة التعطين و التي تعرف بتمامها حينما يتم كسر الساق محدثا صوتا واضحا كذلك سهولة فصل الألياف عن الساق. و مازالت هناك دراسات على عملية التعطين بهدف تحسين جودة الألياف ليسهل تصديرها إلي الخارج بالإضافة إلي الحصول على منسوجات عالية الجودة.

التنشير:
بعد تمام التعطين تصفى المياه و يتم استخراج القش و تفكك الأربطة لتجفيفها في الشمس مع وضعها في شكل هرمي مع التقليب و بعد الجفاف يجمع القش في ربط برباط واحد.


التكسير::
حيث يتم تكسير القش المعطون الجاف من خلال مروره بين اسطوانتين تعمل على تكسير الخشب.

التخييم :
و هي عملية ضرب العيدان المكسورة على مراوح للتخلص من الساس العالق بالألياف.

الترطيب :
حيث تجهز الألياف بدرجة رطوبة تسمح بإعادة ضربها على المراوح المعروفة بمراوح الصنعة (و ذلك من خلال رش الألياف برذاذ من الماء أو وضع الألياف في حجرة مكيفة الحرارة و الرطوبة لمدة 24 ساعة


التصنيع :
و هي إعادة ضرب الألياف على مراوح الصنعة حتى يمكن التخلص نهائيا من الساس العالق بها.


التمشيط :
حيث يتم تمشيط الألياف على مشط خاص و ذلك بهدف فصل الألياف القصيرة و غير المنتظمة لنحصل في النهاية على ألياف متجانسة الطول.

الفرز :
تجرى بهدف تدريج الألياف إلي درجات مختلفة من حيث الأطوال و درجة التعطين و النعومة .. الخ و في حالة عدم إجرائها تعتبر الألياف مخلوطة.

الكبس :
يجرى بهدف كبس الألياف التي تم فرزها في بالات بغرض التصدير أو التصنيع المحلى.


تم بحمد الله